الأربعاء، 27 يونيو 2012

لم نعد نفهم شيئا..



لم نعد نفهم شيئا ..

ضاقت الأرض علينا ، والمسالك ! ../ .. 

كلما قلنا نجونا ..

ألقت الدنيا ، مزيدا من مهالك ! *

-------------------

حيرتينا يا ليبيا ...ام حيرتنا يا شعب ليبيا..! 

في فترة الثورة الليبية تاملنا في شعبنا خيرا.. وقلنا والله الا الليبيين طلعوا متقفين وواعيين.. ومحاربين.. وشجعان.. وقلبهم على بعض..

وبما أن ابشع الامراض في شعوبنا هي الاشاعات.. وملاحقة الاخرين ونقدهم.. عافاضي والمليان..  رجعت الصفات هادي بجدارة لتلعب دورها في اضطراب الحال بين امس وبين اليوم.. وهدا اللي فلق ليبيا توة.. اشاعات وكله يشتم في كله ويشكك في كله..

متفائلة بالامس اتحدت مع زوجي.. فقلت.. ممكن اللي يصير للبيين توة .. هو كما قال الشاعر .. و داويني باللتي كانت هي الداء..

المعنى.. بما ان شعبنا عايش عالاشاعات .. وشتم الاخر.. ومن كثر ما كله يطلع في اشاعات على كله.. رح نوصلوا لمرحلة معاش حد يسمع للاشاعات.. ولا يسمع لشتم الاخر.. ويبدا كل واحد يشغل في دماغه بش يقرر وين الصح ووين اللي مش صح.. ويبدا شعارنا.. ما نصدقش الا لما نشوف الاثبات..

وتبدا المقولة المفضلة عند الليبيين هي..

أنا لا أصدق كل ما تسمعه اذناي.. وإنما أصدق نصف ما تراه عيناي.. وأترك النصف الآخر للعقل.. فهو المصفاة للحقيقة..

بس..

_____________


* السطور الاولى ل المبدع.. سيد أحمد الحردلو