السبت، 3 ديسمبر 2016

ورقة من مذكراتي (3)


 بعض الناس يجيدون فعلا إضاعة الأشياء ويستمتعون بذلك.. وخاصة تلك الأشياء الثمينة بالنسبة لهم.. ربما لانهم لا يقدّرون كفاية ما يمتلكون بين أيديهم.. أو لعل متعتهم بالبكاء والنحيب والألم على فقدان الأشياء تغريهم لدرجة منعتهم من الشعور بالسعادة لامتلاكهم.
لكن ماذا ان انعكس ذلك على الأشخاص في حياتهم..؟  سيشغلوا انفسهم بالبحث عن كل الأسباب الممكنة والمختلفة لخسارة أشخاص و علاقات لا مبرر لانهائها سوى مجرد سخافات رسمتها مخيلتهم.
هل من الممكن أن يبدع الانسان في سلب نفسه مايحب و من يحب؟  فقط من أجل السعي وراء ما لا يمتلك..؟!
نعم  لايمكن للإنسان الا أن يكون متحرك و متغير، فلا يمكن له أن يكون ساكنا جامدا. هذا من مبدأ البناء والرقي والتقدم.. .. ولكن لا أعتقد أن مبدأ التغيير ينطبق على كل شيء في حياة الانسان ، لأنه سيكون مناف لمبدأ الاستقرار الذي تبنى عليه أسس حياة ومجتمع وحضارة...

ورقة من مذكراتي (2)



__________________________

هل من المنصف أن يقرر الانسان أن يضيع القدرات المذهلة التي يتمتع بها فقط لأنه أبخل من أن يستثمرها أو أجبن من أن يثق في نفسه وفي إمكانية نجاحه..

لماذا يسمح الشخص العاقل للفكرة السلبية بالسيطرة عليه.. يتأثر بتلك الانتقادات السلبية التي تأتيه من كل جهة.. مادامت تخبره بأنه لايستطيع أن يحقق شيء.. أو أنه لايملك الأفكار الناجحة.. يلتفت إلى كل من يخبره بأنه ناقص..

 لكنه لا ينصت جيدا لمن يخبره بأنه يستطيع.. لا يستفتي قلبه.. ولا ينصف عقله.. ولايثق بخياراته..كما لا يؤمن بقدراته..

 أحيانا.. خوفه من الفشل يمنعه من المحاولة.. كل تلك العوائق المجهولة العميقة تمنعه دائما من المضي قدما..

كم منا امتلك يوما حلما جميلا.. ربما أشعره بنشوة الحياة بعد دقائق من عيشه له في مخيلته.. عن أمنية بمهنة معينة.. أو بمشروع كبير.. أوحتى بفكرة ساذجة سطحية لكنها جميلة جمال خيالات الطفولة..