الأربعاء، 29 أبريل 2009

هل لنا....!





من حكايا شرقنا الكثير والكثير... بين انصاف واجحاف... ينال كل منا فيها نصيب.. وإن كنت من أبطال أي منها فلك فيها أن تحتار,أن تقاتل أن تكون متأكد اأو حتى بأن تنهار , ولك أن تعيش قصتك فتحرك الأقدار نحو أيامك القادمة..

وفي النهاية لي أن أقول بأنك لن تعيش الراحة والرضا العارم إلا حينما تختار.. وحينما تتحمل مسؤولية اختيارك.. وذلك من أروع ما يعيشه الإنسان ..

أنك لن تلمس صواب اختيارك ولن تعيشه حقيقة مادية إلا بعد أن يمر بك الزمان لتصل لتلك النقطة التي تلتقي فيها بما أردت لنفسك... وسواء أصبت أم كان عكس ذلك.. فقد قمت بواجبك تجاه نفسك...!

ولن تعيش ندم اللا قرار..


وسأختم بتساؤل أنا أول من سأجيبه :


هل لكل منا صدقا الحق في اتخاذ قرارت حياته..!!؟


أقول: نعم, حياتك ... قراراتك.. ولا تلومن أحد عليها سواك, لأنك من يعيشها.. فيما يخصني فإني سأقتبس عن نزار بعض أبيات قصيدته ليتحدث على لساني , ومنحت نفسي حق أن أختزل منها بعض الابيات, لتحفظي الشخصي..



********

القرار


إنّي عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَاري

فلِمَنْ أُقدِّمُ _ يا تُرى _ أَعْذَاري

لا سلطةً في الحُبِّ .. تعلو سُلْطتي

فالرأيُ رأيي .. والخيارُ خِياري

هذي أحاسيسي .. فلا تتدخَّلي

أرجوكِ ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ ..

ظلِّي على أرض الحياد .. فإنَّني

سأزيدُ إصراراً على إصرارِ

ماذا أَخافُ ؟ أنا الشرائعُ كلُّها

وأنا المحيطُ .. وأنتِ من أنهاري

وأنا أُرتِّبُ دولتي .. وخرائطي

وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري

وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي

وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري

أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ

في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ

فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي

واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري..

إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني

سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ...

عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي

مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري

إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني

أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري

مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي

هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟

مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي

مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟

أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟

وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ؟

يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي

يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري

إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ

وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري

إنّي اقْتَرَفْتُكِ .. عامداً مُتَعمِّداً

إنْ كنتِ عاراً .. يا لروعةِ عاري

ماذا أخافُ ؟ ومَنْ أخافُ ؟ أنا الذي

نامَ الزمانُ على صدى أوتاري

وأنا مفاتيحُ القصيدةِ في يدي

من قبل بَشَّارٍ .. ومن مِهْيَارِ

وأنا جعلتُ الشِعْرَ خُبزاً ساخناً

وجعلتُهُ ثَمَراً على الأشجارِ

***

يا غابةً تمشي على أقدامها

وتَرُشُّني يقُرُنْفُلٍ وبَهَارِ

فَتشَرَّفي بهوايَ كلَّ دقيقةٍ

وتباركي بجداولي وبِذَاري

أنا جيّدٌ جدّاً .. إذا أحْبَبْتِني

فتعلَّمي أن تفهمي أطواري..

مَنْ ذا يُقَاضيني ؟ وأنتِ قضيَّتي

ورفيقُ أحلامي ، وضوءُ نَهَاري

مَنْ ذا يهدِّدُني ؟ وأنتِ حَضَارتي

وثَقَافتي ، وكِتابتي ، ومَنَاري..

إنِّي اسْتَقَلْتُ من القبائل كُلِّها

وتركتُ خلفي خَيْمَتي وغُبَاري

هُمْ يرفُضُونَ طُفُولتي .. ونُبُوءَتي

وأنا رفضتُ مدائنَ الفُخَّارِ..

كلُّ القبائل لا تريدُ نساءَها

أن يكتشفْنَ الحبَّ في أشعاري..

كلُّ السلاطين الذين عرفتُهُمْ..

قَطَعوا يديَّ ، وصَادَرُوا أشعاري

لكنَّني قاتَلْتُهُمْ .. وقَتَلْتُهُمْ

ومررتُ بالتاريخ كالإعصارِ ..

أَسْقَطْتُ بالكلمَاتِ ألفَ خليفة ..

وحفرت بالكلمات ألف جدار

أَصَغيرتي .. إنَّ السفينةَ أَبْحَرتْ

فَتَكَوَّمي كَحَمَامةٍ بجواري

ما عادَ يَنْفعُ لا البُكَاءُ ولا الأسى

فلقد عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَاري


الاثنين، 6 أبريل 2009

كوكب لخبطيشن




سيداتي وسادتي مرحبا بكم في كوكب لخبطيشن..


******

سنبدأ رحلتنا من مدينة ....
ستيودنت لاند student land,,,

يروي لنا أحداث الرحلة ممثل المدينة في مجلس الكوكب الأخت ستيودنت،،


أولا عرفينا عن نفسك..


أنا "محسوبتكم" ستيودنت 19 سنة.. من مواطنين "مديسن كولج"..


نظرا لضيق وقتكم ووقتي _" عندي امتحان بعد يومين"_ فإنني سأروي لكم أحداث أحد الأيام في ستيودنت لاند..


في ذلك الصباح ...


استيقظت باكرا كعادة أهل ستيودنت لاند,, اتجهت إلى مديسن كولج.. ارتديت ابهى ما لدي.. فقد كنت على موعد مع نتيجة امتحانين من امتحانات مادة الأناتومي..


عند لوحة الاعلانات... حيث تجمهرت "أمة لا إله الا الله " من أهل مديسن كولج.. كل يترقب ويتربص.. ثغرة هنا أو هناك.. توصله الى مقدمة الحشد ليعلم مصيره : درجته مية مية.. والا راحت عليه..


كنت أحد ابناء حي "الفرست يير " ابحث عن اسمي وسط هيلمان النتائج.. من هني من غادي.. الاسم مهناش..


ناديت صديقاتي: يا قوم....!


من رأى منكم اسمي في احدى القوائم فل يعلمني.. خلوكم من الدرجة.. خلاص معاش نبيها.. غر جيبولي اسمي..


بعد تقليب وتفتيش وتمحيص.. نضح الاناء بما حمل.. والا خلي نقولوا .. حلفت القوائم :


وراسي أني اسمك ما لاقياته...

مابدهاش بقى...!

إلى مكتب دكتورة المادة كانت الوجهة... والى معرفة النتيجة ارتفعت الآمال..

وصلت الى باب مكتب الدكتورة.. توقفت قليلا.. لملمت اعصابي.. ودخلت..!


في توتر أي مواطن من مواطني مديسن كولج سألت:


عفوا دكتورة نبي نعرف درجتي في امتحان الأناتومي الأول والثاني .. حدقت بي لوهلة.. ثم أخذت تقلب يمنة ويسرى في أرجاء أرض العجائب " مكتبها طبعا"..ومن ثم عادت لتزف لي اول البشرى....


ماعنديش ورق ليك.. انتي ما حضرتيش الامتحانات...


آآآه.. شنو ...!؟ محضرتش الامتحااااانات.. !؟؟؟

يا لهوي.. شكلها جديات.. قصدي...

يا دكتورة.. كيف ما حضرتش ..!؟ والله الا حضرت.. وقعدت نقرا لكل امتحان اسبوع .. من غير القراية قبل الامتحان خليها بروحها... حتى النوم نسيته.. مستحيل ما نجيش للأمتحانات..


محاولتي المستميتة جعلتها تحتفي لوهلة أخرى، لتعود بورقة رسمت عليها درجة 8\7.5 ولم يكن قد كتب عليها اسم..


قلبتها بين يدي.. تفحصتها.. وأجبت :

مش ورقتي..!



رمقتني بنظرة تعجب.. ولسان حالها يقول: والنبي قولي ورقتي وخوذيها وفكينا..


بعد أن علمت أنها "مش باينلها ضي".. قررت أخذ منحى آخر للحديث..


لم أعد اكترث لدرجة الامتحانين.. سألتها عما سيؤول اليه حالي الآن..

اجابتني :


مافيش حل.. !

وعندها قلت_في خاطري:

قليل البخت يلقى العظام في الباسطي..
دموع.. عياط.. ونظرات بؤس عميقة..


كان المشهد دراميا بما فيه الكفاية.. ليحرك المشاعر حتى في كوكب لخبطيشن..


وأخيرا جاء اقتراحها ليقسم ظهري..


سأضاعف لكي درجة امتحانك المقبل بحيث أضرب نتيجته في الرقم 3...


ما أن سمعت الاقتراح حتى "قريب خديت وجهي.." وخشيت الخلا...


لقد كنت متاكدة من كون اجاباتي في الامتحانين السابقين ممتازة.. وهأنذا افقدهما بكل سلاسة..


الآن وبعد اختفاء أوراق امتحاناتي سيكون علي اجتياز الامتحان المقبل بمجهود يصل الى درجة ثلاثة أضعاف ما بذلته الشهر الماضي..


مع اعتبار أن هذا الامتحان يشمل ثلثي المنهج.. لأذاكره في فترة تقل عن الاسبوعين..

قولوا باهي وخلاص


من كوكب لخبطيشن..

ستيودنت ربي يفرج عليها تحييكم..



وخلوني راني ماشية بنقرا...



****

يوم آخر في كوكب لخبطيشن.. ونستمر في ذات الموقع "ستيودنت لاند"


نلتقي احد المواطنين الموكوسين بسلامتهم..

ممكن نتعرف بحضرتك:

معك الاخت" ستيودنت مع وقف التنفيذ"


تعليق: اسم جميل .. بس غريب شوية..!


لا غريب ولا بيه.. هذه ستيودنت لاند.. شعار المسؤولين فيها " وكان مش عاجبك برة اشكي"..


مهلا اختي ستيودنت مع وقف التنفيذ.. بامكانك أن تشاركينا قصتك ومن ثم نترك الحكم لسكان كوكبنا " ريح بالك" الرائع.. في الجانب الآخر من المجرة..



أولا سأعرفكم بنفسي.. أنا ستيودنت مع وقف التنفيذ.. المشهورة سابقا.. ب " كمبيوتر ستيودنت" .. كنت من مواطنين "هاي انستيتيوت"..



بعد أن قضيت في تلك البقعة بضعة سنوات.. كحال أي من سكان هاي انستيتيوت غادرت لأستكشف معالم المجرة.. وياشينك بخت..


كنا نقود مركبتنا نحو وجهتنا.. حينما احتجنا للتزود ببعض المؤونة.. حيث أنه في مدينة ماستر لن تستطيع عبور البوابة مالم تحمل معك.. بكالوريوس كارد.. أو مايعادل تلك البطاقة..


ولأنني من حملة الدبلوم العالي...كان لزاما علي الحصول على بكالوريوس كارد..


وللتزود ب بكالوريوس كارد اضطرني حظي المهبب أن أزور سينس كولج.. الواقعة في كوكب لخبطيشن..



فور وصولنا.. طلبو منا تفريغ حمولتنا من افادات وشهادات من يوم جابتني امي لليوم.. كما اصروا على أن انتظر فترة معينة على الحدود .. لزوم المنظرة..


انتظرت فترة وجيزة قبل اتخاذ اي اجراء من قبل سعادتهم بخصوص حالتي... كانت فترة سنة من تاريخ مغادرتي ل هاي انستيتيوت الله يرحم ايامه..


حيث انه قد شاع بين كبار القوم في سينس كولج كره عجيب لاهلنا من هاي انستيتيوت..


انتظرت بفارغ الصبر.. الى أن حان وقت قبول أوراق التسجيل.. قدمت اوراقي.. رفضوها.. لاسباب معتادة..


منها أن أهل هاي انستيتيوت ممنوعون من الالتحاق ب سينس كولج.. بسذاجتي المعتادة تساءلت.. وماذا عن "محظوظة" بنت أمها..؟؟؟! لقد كانت من أهل هاي انستيتيوت ومن ثم التحقت بكم.. دون ادنى مشكلة.. وغيرها الكثير..!


اجابوني: بانهم حالات استثنائية..

قلت:

ومالو حتى استثنائية يشكروا فيها.. وخيرنا احني ما يطلعش علينا..


اخذو يتقاذفون أوراقي فيما بينهم.. "ركبوني علي اللويدة".. استنفذوا سنتين من مسيرتي... مابين وعود وأكاذيب..


وأخيرا.. وبعد مجهودات جل وصفها.. قرروا الآتي:

يجب أن ادخل امتحان قبول .. ويجب علي اجتيازه بنجاح.. لأتمكن من الالتحاق ببلاطهم المبجل..


"ياودي باهي شن المشكلة".. أجبت.


بس قولولي اي شهر الامتحان وشن بالضبط محتواه...


صفعتني ضحكة مجلجلة من زعيمهم... أي شهر.. تي الامتحان بعد غدوتين.. كان يوم الحادثة الخميس.. و كان موعد الكارثة.. يوم الاثنين..


كيف يعقل ذلك يا سيدي.. ثم ما لبثت أن فكرت .. ما علينا.. يعني شن راح يكون الامتحان.. أكيد معلومات عامة والجو يلي قارياته..


لكنه بادرني بالاجابة متبرعا هذه المرة:

الامتحان يشمل 5 مواد وأخذ بتسميتها أمامي.. وكلما ذكر مادة ازدادت ملامحي دهشة .. وارتفع صوت تمتمتي استغرابا...


قلت في نفسي:


ولكن هذه المواد هي ذات المواد التي يجب علي دراستها كمواد استدراكية إذا ما تم قبولي الآن.. وهل يعقل أن يمتحنوا الطلبة في ذات المواد التي سيدرسوها..

تي وكان خشيت الامتحان وجبت درجة مليحة فيه .. ليش بنقرا المواد بعدين لما يقبلوني...


وبعدين غدوة جمعة وبعده سبت .. الكوكب كله في سبات لمدة يومين.. ومن وين بنجيب منهج بش نقرأ... وحتى وكان جبت منهج اليوم.. 5 مواد بنقراهم في يومين.. حتى وكان بندير المنهج في سندوتشات ما نقدرش نكمله...


استحوذت على جوارحي نزعة العزايز .. وبديت ندعي:


ربنا على الظالم المفتري..الخ الخ الخ..


جاء اليوم الموعود.. وغنى عبد الحليم طريقك مسدود... مسدود مسدود يااااااا ولدي...


دخلت للامتحان لأخرج منه.. اعترضت شجبت واستنكرت...


وجاءت النتيجة.. طبعا لاداعي لذكر التفاصيل.. عينك ما تشوف الا النور..


وعلقوا عليا:


مانجحتيش في الامتحان هذا معناها خلاص انسي الموضوع.. لم يعد لك مكان في عالمنا في سينس كولج..


جهرت ذاكرتي تحدثني:


لكن ذلك غير صحيح ..!


اتذكر حينما دخلت الامتحان كان هنالك احد اهل هاي انستيتيوت متواجد بذات القاعة .. أخبرني بانه يذاكر للأمتحان من مدة ثلاثة اشهر مضت.. وبانه دخل للأمتحان في المرة الاولى ولم يوفق في اجتيازه.. وها هو يعيده مرة اخرى..


ضاقت بيا الدنيا وقلت خلاص معاش نبي الساينس كلج ولا نبي قارة يونيفرسيتي كلها.. يا ودي كوكب لخبطيشن كله طلعته من راسي..


وخليني عاجبني اسمي الجديد " ستيودنت مع وقف التنفيذ" ...


لين ربي يفرج عليا..


كان معكم من ساينس كلج.. ستيودنت مع وقف التنفيذ...


ودعواتكم ..


****


اعزائي سكان كوكبنا "ريح بالك" تستمر رحلتنا في انحاء المجرة .. وتحديدا على كوكب لخبطيشن..


ولنلقاكم مع الحلقة القادمة.. بعنوان " وورك لاند"


لكم منا اريح التمنيات ...


وابعد الله عندكم شبح التلخبيط..


ودمتم ذخرا لكوكبنا ...