الاثنين، 13 أكتوبر 2008

يقين




غريقة بين أفكاري و أشعاري

و وسادات الدموع ...

أبحث في عمق بحري عن فتاتي

علني أسألها الرجوع ...

اعترتني رعشة أكست عظامي بملاءات الخشوع ...

حينها...

أبصرت حكمة خالقي في كل بحر, و سماء, و قفار ,و ربوع ....
-------------------
من كتاباتي

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

طفولة...

طفل عربي حزين يبكي ..
بصوت شجيي يذيع ويحكي..
يخاطب قوما احتضنوا الطفولة..
تداعوا الحنان وجرمهم يروي..
أحداثا مريعة لنا صنعوها... مكائد عديدة لنا دبروها..
قصفوا المدائن.. قتلوا الرضيع..
وقانا دليل لجرم يجري..
فهذا دليل على حال طفل.. يتيم تمنى الحياة بفرح..
حماة الطفولة هلموا فقولوا..
ء هذا حكاية راو يروي..!؟
ء هذا أسطورة حزن قديمة..!؟
ء هذا حكاية طفل حزينة..!؟
فإن كان هذا كذلك..
فماذا عن طفل العراق سأحكي..؟
عشرات الاطفال يموتون اليوم..
وغدا.. من يعرف ماذا سيجري..؟
فهذا دليل لجرم جديد.. يحاك ليفتك بشعبي العربي..
فماذا تقولون عن هذي الحقيقة..؟
ء أنتم حماة الطفولة الرقيقة..!؟
وهذا بيان الطفولة الرقيقة..
فماذا وصلنا من هذي الوثيقة..؟
************
في سنة 1999-ف
كتبت هذه الكلمات عندما أذيع أوبريت الحلم العربي للمرات الأولى..
كنت في الرابعة عشر من عمري..
ولن أنسى مجزرة قانا.. وتلك الصورة المروعة للطفلة الشهيدة التي لم تتجاوز الأشهر...
التوقيع: فـــاتن

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

ثالث اعدادي





اليوم فاجأتني أختي ذات الأربعة عشر ربيعا بينما أخذت تسرد يومها الاول في المدرسة بعد عطلة الصيف, ومن الواجب ذكره هنا أنها الآن في الصف التاسع.
أخذت تحدثني عن صديقاتها عما يخططنه للمستقبل خصوصا أنه الوقت ليقررن ما يرغبن في دراسته بالمرحلة المتوسطة كما هو متعارف عليه في ليبيا حيث أن الطالب يقرر مجال اختصاصه مبدئيا بعد الصف التاسع... في نظري لطالما اعتبرتها ميزة منحت للطلبة اليافعين على الرغم من عدم خلوها من بعض السلبيات.
ولكن اليوم سأخذ جانبا قد يبتعد عن دعمي لهذه الفكرة لا لعدم جدواها بل للظلم الواقع على بعض الاطفال أو ( المراهقين) لأسباب تعددت ولكنها عادت لتجتمع تحت مسمى واحد "قمع الاحلام وتقييد الطموح"...
قالت شادية إن احدى صديقاتها قررت أن تختار معهدا متوسطا لتكمل دراستها وتختص في مجال الكمبيوتر, لم أجد ما يحثني على الاستغراب الى حد الان.. لكنني بادرتها القول من دافع تجربة: ان صديقتها لن تستطيع استكمال دراستها في الجامعة ان هي رغبت في ذلك, وسألتها عن سبب عدم اختيارها لثانوية هندسية لتختص في الحاسب الآلي.
فأجابت : إن اخوتها يمانعون دخولها الجامعة أو حتى الثانوي. وأنها قد فرض عليها اختيار معهد متوسط للدراسة. انفعلت قليلا لما سمعت ولكني عدت لأتساءل عن خلفية اخوتها وعن دور والدها في الموضوع... فأجابتني: أنهم يدرسون أحدهم بالصف الأول الثانوي والأخر بالشهادة الثانوية.. استغربت من سلبية الأهل وتخليهم عن دورهم في حماية ابنتهم من هذا القمع الغير واعي من شباب مازالوا لا يفقهون من العالم شيئا, ومع تقديري لمحاولتهم حماية اختهم الصغيرة وربما الطفلة في نظرهم ولكنهم ..قد يكونو كتلك الأم التي حاولت أن تحمي طفلها فاحتضنته بقوة حبست أنفاسه فاختنق.. ليسقط ضحية خوفها عليه...
ولم ينتهي الموقف هاهنا بل انها اخبرتني عن صديقتها الاخرى التي اختارت أن تدرس المعهد المتوسط .. لتتمكن من اكمال دراستها بسرعة لتتزوج.. لم أملك الا ان اتسأل أهي حقا في الرابعة عشر من عمرها... أتت الاجابة سريعا :نعم.. بل أنها أضافت : لقد خطبها ابن جيرانها فعلا هذا الصيف..
استغربت الى درجة أني نسيت أن أسأل عن جواب أهلها لهذا الرجل الذي خطبها وقد كان يراها منذ سنتين بمريول المدرسة وجديلتين على كتفيها..
لا أعلم حقا أهو خطأ القانون أم خطأنا نحن أم هي العادات من فرضت علينا هذا...
جل ما أعلمه أن أبي وأخي هم سندي في دنيتي وهم مأمني و ذخري لمصاعب الحياة.. و هم أيضا حنان الرجولة الذي غذى فؤادي وفؤاد أخواتي الخمس.. وكذلك هم من دعمني لأستكمل دراستي وأطمح في طريق العلم...

وللحديث بقية...



الأحد، 5 أكتوبر 2008

جامعة اهلية بعد معهد غوط الشعال



التحقت بالمعهد العالي لتقنيات الحاسوب لأتحصل على شهادتي العليا وكلي امل بانهاء فترة الدراسة ومن ثم الالتحاق بالجامعة لاستكمال درجة البكالوريوس ومن ثم الماجستير سعيا للحصول على الدكتوراه وكان أروع ما تمنيت ان اتحصل على الدكتوراه قبل او حين ابلغ الثلاثين في أسوء الظروف...
لكنها كانت غلطتي أيضا فقد أغفلت جانبا مهما في المعادلة الرياضية التي توصلت بها إلى تلك النتائج الحالمة.. ألا وهي تجار الأحلام و قطاع الطرق الأكاديميين... الدين كان لهم الفضل الأكبر في تعرفي على العالم الحقيقي حيث الشباب طالبو العلم محاصرون وملاحقون بقوانين من حصلوا العلم باموال البلاد والإيفاد...
درسوا في بلدي عندما كنت ألهو مطمئنة في سذاجة الطفولة أتوق لدخول المدرسة كما فعل إخوتي من قبل أعد الايام لاحمل حقيبة وكتبا وأرسم تلك الخطوط الرائعة التي لا أعي من معانيها شيئا غير أني عهدتها سحرا يتعلمه الاطفال حين يدخلون المدرسة.
مرت سنوات دراستي الاساسية والمتوسطة والثانوية وكما هو متعارف عليه في بلادنا ليبيا مراحلها روتينية يجتاز فيها الطالب سنة اثر الاخرى دون قلق أو خوف من حرمانه حقه في زمان أو مكان طلبه العلم.
اثر تحصلي علي شهادتي الثانوية التحقت بالمعهد العالي لتقنيات الحاسوب واجتزت كل فصوله الدراسية السبع بنجاح.
بعد مناقشتي لمشروع تخرجي قضيت أشهرا اعد الايام في انتظار أن أستلم افادتي لاطير بها إلى كلية العلوم لاستكمل خطوات حلمي....
لكنهم كانو في الانتظار صائدوا الاحلام .نعم, اصدروا قرارا بوقف الدراسات العليا في الكليات. لمادا ؟ لا تتساءلوا! ولا تسألوني عن السبب, فلم أعلم الجواب....!
قلت في نفسي فلأنتظر فغنهم لم يمنعوني فقط ,بل أوقفوا التسجيل في جميع الكليات, ولابد أن لهم أسبابهم الحكيمة فهم علمائنا وأساتذتنا الموقرين.
بتاريخ 4/7/2007ف أصدروا قرار بتعديل لائحة الدراسات العليا وقبول طلبة المعاهد العليا. لم تسعني الفرحة سحبت القرار من على صفحات الانترنت لأفرح والدي كما فرحت من قبله. حمل والدي القرار معه للجامعة و ذهب لكلية العلوم ليتم اجراءات تسجيلي كما أملنا .
لكنهم لن يستكينوا ولن يكلوا تقاذفوه من مكتب إلى أخر بمائع الكلام ورطب الوعود.. حتى انقضى دلك الفصل الدراسي دون حل يذكر,أو كلام يعتد به.
ضاعت تلك السنة دون الاستفادة منها في معادلتي الحالمة نحو الدكتوراه... ولن اقول ضاعت كليا لاني استفدت منها في معرفة العالم الحقيقي بالاضافة الى دراستي للغة الانجليزية ووصولي الى مستوى ما فوق المتوسط بحمد الله.
ومع حلول 2008 عدت لنضالي معهم في سبيل تحقيق حلمي المشروع في تحصيل العلم.....
وعدو بان يتم قبولي للدراسة في الجامعة في الفصل الثاني من سنة 2008-ف بحجة انهم سيعملون على ايجاد حل لمشكلة طلبة المعاهد العليا ومن ضمنهم أنا.. كالعادة صبرت, وقلت في نفسي أعيد ذات الكلام "انهم علمائنا وأساتذتنا الموقرين...!".
الآن و اثر انتهاء عطلة الجامعات, راجع أبي الكلية فاجابوه بأنهم لن يستطيعوا لنا حلا.. فقد وصلهم قرار برفض جميع طلبة المعاهد العليا المهنية .. وأنهم_ تطبيقا لهذا الفرمان الموقر_قاموا بفصل مجموعة من الطلبة خلال الفصل المنقضي , ومع ذلك كان لايزال هنالك الوعود السخية. طمأنوه بأنهم لازالوا يسعون للمساعدة..
على الرغم من ألمي لسماع هذا الخبر إلا أنني ضحكت.. فقد علمت بأنهم كمن مضى يحارب طواحين الهواء.. كل منهم يلقي اللوم على صيغة الغائب. حتى أنك لا تعلم من المذنب في هذا فلا تملك إلا الدعاء " ربي ياخذ فيكم الحق" و"اللي تديره في الرخيص تلقاه في الغالي"..
الآن بعد حوالي السنتين عدت لاقتراح سابق من أحد الأصدقاء بأن التحق بجامعة أهلية أستكمل بها درجة البكالوريوس , ومن ثم أكمل الماجستير في أكاديمية الدراسات العليا بجنزور.
مجبر أخاك لا بطل...
بحثت على شبكة الانترنت وقررت الالتحاق بجامعة الرفاق. أخبرت والدي وذهبنا للجامعة لأقدم أوراقي بها. قدمت كشف درجاتي ومبلغ ماليا لمعادلة المواد.
أخبروني أن أعود بعد ثلاثة أيام لأستلم المعادلة, ولأدفع رسوم المواد(و التي زادت قيمتها من 40 دينارا للمادة الواحدة لتصبح 80 دينارا للمادة ) لا تسألوني . فكما جرت العادة, لم أعلم السبب؟
ربما هو توزيع الثروة أو لأن التعليم العالي لن يبقى مجاني, أو لربما لأنه قد تم اعتماد الجامعة من أمانة التعليم(اعتماد غير كامل_ تم اعتماد قسم الادارة فقط بالجامعة).. أو لأن "قليل البخت يلقى العظام في الرية"... الحمد لله على كل حال...
عموما سأنتظر ما تؤول اليه قصتي مع نهاية 2008 -ف..
و
للحديث بقية ان شاء الله.......